حديقة حيوانات فيينا تستقبل نجمها الجديد: الصين تتخلى للنمسا عن حقها في تسمية المولود

حديقة حيوانات فيينا تستقبل نجمها الجديد
الصين تتخلى للنمسا عن حقها في تسمية المولود

فيينا: بثينة عبد الرحمن
بعد الدب كنوت الذي اصبح من مشاهير المانيا الى درجة تخصيص موقع الكتروني له، استقبلت حديقة حيوانات سشوينبرون في فيينا نجمها الذي تتوقع له ان يرفع رأسها أمام برلين التي تتباهى بالدب كنوت. النجم الجديد هو حيوان باندا صغير ولد ضئيلا في الحجم وعاريا ولم يفتح عينيه. وتعتبر هذه اول حالة ولادة طبيعية لحيوان الباندا منذ 25 عاما، وهو ما يجعل ذلك المولود من دون منافس أهم مولود في ذلك التاريخ اوروبيا، بل عالميا على الاقل في نظر المتابعين لمسيرة هذا النوع من الحيوانات المهددة بالانقراض.

يبلغ طول المولود حوالي 10 الى 15 سنتيمترا ويزن حوالي 100 غرام، وقد جاء مولده مفاجأة للجميع اذ لم يثبت كشف بالموجات الصوتية «الالتراشال» اجري للام في السادس من الشهر عن وجوده، ويعود ذلك لكثافة ما يغطي بطنها من شعر، ولذلك فيما يبدو تعذر على الطبيبة سماع ضربات قلبه، وان كان باديا على الأم أعراض حمل، لكن حتى تلك الاعراض لم يؤخذ بها تماما، اذ قد تكون مخادعة، لما عرف عن إناث الباندا كثرة التظاهر بالحمل.
من جانبه كشف مدير عام حديقة الشونبرون داغمار شراتر والفرحة لا تسعه، في مؤتمر صحافي عقده نهار اول من امس، ان اصوات انين متواصل أصدرتها يانغ يانغ، هي التي اثارت الانتباه واكدت انها في حالة وضع، فقذف لها الحارس بصندوق ما تزال ترقد فيه هي ومولودها الذي تواظب على ارقاده على ظهرها باستمرار، وقد رفعته مرة بأسنانها فبدى كقطعة شوكولاته كبيرة تهم بالتهامها، وتلك كانت الصورة الوحيدة التي ظهرت للمولود ولن يسمح قريبا بغيرها. وأكد مدير حديقة الشونبرون ان المولود سيخضع للمتابعة المستمرة عبر كاميرات، موضحا ان اكبر مستشفيات المدينة الجامعية، مستشفى الاكها، وفر للحديقة واحدا من الاجهزة الخاصة للعناية بصغار المواليد، كما تم تحضير تركيبة لبن صناعي خاص، تشبه اللبن الطبيعي للأم، مؤكدا ان الاوضاع تسير بصورة طبيعية جيدة.
من جانبه قام السفير الصيني المعتمد لدى النمسا بزيارة سريعة لحديقة الشونبرون صباح الخميس، ما ان وصله الخبر السعيد، بأقل من ساعة بعد الوضع، ليطمئن على صحة المولود والام، فيما كان الاب يلتهم كميات من البامبو قدمت له كطعام افطار خاص.
هذا وقد اكد السفير يونغ هوا لو، في تصريح خاص عقب الزيارة، ان تسمية مواليد الباندا عادة مهمة تقوم بها السلطات المختصة بحكومة جمهورية الصين الشعبية، لكن وكبادرة جيدة لاستمرار علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والنمسا، سيسمح للنمساويين باطلاق اسم نمساوي على المولود الجديد، على ان تقرر السلطات الصينية بعد عامين، وهي المدة المحددة لعودته للصين، الاسم الذي سيتم تسجيله في مستندات الدولة الرسمية. هذا وقد اعترت النمسا حملات نشيطة لاختيار اسم المولود استعدادا لذلك، بعد معرفة نوعه بعد اسابيع ثلاثة. وكانت الباندا يانغ يانغ ولونغ هوي قد قدما إلى فيينا عام 2003 على سبيل الاعارة من الصين. ومن المقرر أن يبقى صغيرهما في فيينا عامين على الاقل، ثم تحدد الصين مستقبله على أن يبقى أبواه في فيينا ست سنوات أخرى.
وفي بيان صحافي اخير من حديقة الشونبرون للحيوانات بفيينا، ظهر ان الباندا الام يانق يانق، كانت قد وضعت توأمين، لكن يبدو ان احدهما قد توفي بعد لحظات من ميلاده، اذ لم تسجل له اجهزة المراقبة اية حركة، وقام مدير الحديقة بتطمين الجماهير الشغوفة على صحة الآخر.